لتربية وتعليم

إن تربية الناشئة التربية الصحيحة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، هي التربية النافعة لهم في الدنيا والآخرة، بل هي التربية الصالحة لكل مجتمع مسلم، ومن واقع معاناة المسلمين في الغرب من أزمة التربية الرشيدة الصحيحة ، التي ترتقي بالفرد ليكون صالحاً في نفسه، مصلحاً لمجتمعه، فلابد من تربية هذه الناشئة على خطى ذلك الجيل الذي رباه المصطفى صلى الله عليه وسلم، تربية تحمل الفرد على التمسك بكتاب الله تعالى، وتُقَوِّم سلوكه على تلك التعاليم والأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها، فيربى على ذلك الأسلوب من نعومة أظفاره، ليكون أكثر تقبلاً وتمسكاً، وليعتاد على الفضائل في صغره، وتنمو معه، فيتشربها جسده، وتعتادها جوارحه، لذا كان لابد من البدء بتربية الناشئة على كتاب الله تعالى لإعداد جيل قرآني يتسم بالقرآن قولاً وعملاً وسلوكاً، وقد عُلِمَ أن التربية في الصبا أكثر تمكناً من نفوسهم، وأطول بقاء وامتزاجاً في أخلاقهم، لذلك الأسباب كلها وغيرها جاءت فكرة تأسيس دار الهدى في أترخت – هولندا- من أجل أخذ بيد الناشئة إلى بر الأمان ، وإحياء منهج الصحابة رضوان الله عليهم الذي أخذوه عن معلمهم في التربية لتتربى هذه الناشئة على العقيدة الصحيحة والمنهج القويم. لذا نرجو من الله عزوجل أن يوفقنا إلى تحقيق هذا المطلب العزيز بعد طول عمل وحسن نية ، إنه سميع مجيب .